ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن قادة الفصائل المتحالفة مع النظام الإيراني في المنطقة التقوا مع حسين سلامي، القائد الأعلى للحرس الثوري، وإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على هامش تشييع جثمان إبراهيم رئيسي في طهران.
وكتبت وكالة أنباء “إسنا” أن “قادة فصائل المقاومة” التقوا مع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني على هامش هذه المراسم. وحضر هذا الاجتماع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، ومحمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن.
كما أعلنت وكالة أنباء “فارس”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشاركة ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و”فصائل المقاومة العراقية” في هذا الاجتماع.
وأضافت وكالة “إسنا” للأنباء: “تم في هذا اللقاء بحث ومناقشة آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية طوفان الأقصى، ودور جبهة المقاومة، وتم التأكيد على مواصلة الجهاد والنضال حتى النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة، بمشاركة كافة فصائل وجبهات المقاومة في المنطقة”.
وعلّق موقع “إيران انترناشونال” على الاجتماع باعتباره جزءًا من تحسين صورة المجتمعين، وتوقف عند التالي: “حتى الرئيس السوري بشار الأسد لم يحضر. حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يأت. لذا كان عليهم أن يلتقوا بشخص ما. كان عليهم أن ينتجوا هذه الصورة التي نحن مَقبولون. لدينا شرعية في الشرق الأوسط”.
وأضاف الموقع: “هناك أمر أكثر أهمية حول هذا الاجتماع: لم يكن حول رئيسي، بل كان حول وزير الخارجية، حسين أميرعبداللهيان”، الذي وصفه بني سابتي، الباحث في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي بأنّه “صلة الوصل بين الجمهورية الإسلامية ووكلائها في الشرق الأوسط”، قائلًا: “يتحدث معظمنا عن رئيسي، الرئيس، لكن رئيسي كان الشخص الأقل أهمية في تلك المروحية، أو ربما في كل قضايا السياسة الخارجية. بالنسبة لإيران، كان الشخص الرئيسي هناك هو أميرعبداللهيان لأنه كان حلقة وصل وجزءاً من السلسلة”.
وذكّر الموقع بأنّ وزير الخارجية الراحل زار بيروت في 9 شباط لإظهار دعم الجمهورية الإسلامية لحزب الله، معتبرًا “أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة”. وفي 13 شباط، التقى أميرعبداللهيان مع قائد حماس في الدوحة، قطر، وأكد دعم إيران مجددًا.
(iranintl)
