FA: هل ينشأ تحالف مناهض لإيران في الشرق الأوسط؟
أفادت “فورين أفيرز” أن الدور العربي في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل كان محدودًا، وقد نفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة صراحة تقديم أي مساهمة عسكرية مباشرة للدفاع عن إسرائيل، بينما دافع المسؤولون الأردنيون عن مشاركتهم باعتبارها ضرورية لحماية مصالحهم الخاصة.
وكانت الجهود التي بذلتها الدول العربية لمواجهة إيران مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، وليس التحالف بشكل أوثق مع إسرائيل.
في الأشهر الأخيرة، واصلت دول الخليج العربية، وكذلك مصر والأردن، تشجيع واشنطن على المساعدة في إدارة الديناميكيات الأمنية في الشرق الأوسط، واحتواء أنشطة إيران، ومنع نشوب حرب إقليمية أوسع.
في الأشهر المقبلة، من المرجح أن تحاول الدول العربية الحفاظ على هذا التوازن، من خلال الدعوة إلى ضبط النفس من جميع الأطراف والنأي بنفسها عن المزيد من الأعمال الهجومية الإسرائيلية. وتشترك العديد من الدول العربية مع إسرائيل في مخاوفها بشأن أنشطة إيران الإقليمية. لكن دول الخليج قد حسبت أن فتح حوارات دبلوماسية مباشرة، وممارسة الضغط من خلال الحوافز الاقتصادية، وممارسة دبلوماسية القنوات الخلفية مع طهران هي الطرق الأكثر أمانًا لحماية مصالحها ومنع امتداد الصراع.
وعلى الرغم من أن الدول العربية تحافظ على مصلحة في الحفاظ على علاقات دفاعية وثيقة مع واشنطن، إلا أنها لا ترغب في الانضمام إلى كتلة تعمل بشكل واضح ضد إيران وداعميها العالميين، مثل روسيا. إنهم يفضلون تحقيق التوازن بين العلاقات الإقليمية والعالمية المتعددة، وليس حرق الجسور.
في الأمد البعيد، ومن أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، يتعين على دول الشرق الأوسط أن تعمل على إنشاء منصة خاصة بها للحوار المنتظم الذي يكون مفتوحاً للمشاركة الإيرانية والإسرائيلية. لكن يتعين على العالم أن يخفف من توقعاته بشأن التعاون الوثيق بين الدول العربية وإسرائيل.