أبرز المقالاتسياسة

Axios: نقطتان شائكتان في المفاوضات حول هدنة غزة

عندما اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: توصلوا إلى اتفاق، بحسب ما نشرَ موقع Axios الذي لفت إلى أنّ بايدن أبلغهما عن ضغوط واشنطن للتوصل إلى هدنة.

وأوضح الموقع أنّ بايدن مهتم بالتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة تحت ضغط متزايد من الديمقراطيين، ويرى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” هو السبيل الوحيد للحصول عليه مع الحفاظ على دعمه الثابت لإسرائيل.

ويريد بايدن من القطريين والمصريين – الوسطاء الرئيسيين في محادثات الرهائن – إقناع حماس بالموافقة على “صفقة” قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 10 آذار.

وقال مصدر أميركي مطلع على المكالمات “اتفق القادة على أن المسؤولية تقع حاليًا على عاتق حماس لسد الفجوات المتبقية للتوصل إلى الهدنة”.  وكانت هناك نقطتان شائكتان رئيسيتان في المفاوضات: عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي يتم إطلاق سراحهم، وكم عدد المدنيين الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.

وقال مسؤول أميركي للموقع “وافق الإسرائيليون على شروط الاتفاق وإذا وافقت حماس فيمكن أن يبدأ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الفور”. وأضاف: “مازلنا نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان. الكرة في ملعب حماس”.

وقال مسؤول إسرائيلي إنّ مدير الموساد ديفيد بارنيا، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز حول محادثات الرهائن.

كما وصل وفد من حماس إلى القاهرة للقاء مسؤولي المخابرات المصرية. ويتواجد ممثلون عن وكالة المخابرات المركزية CIA  أيضًا لمتابعة المحادثات.

وكجزء من الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس يوم 23 شباط، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني. وفي المقابل، ستطلق حماس سراح حوالي 40 رهينة، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وشمل الإطار أيضًا وقفًا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبًا، بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.

ومن المقرر أن يصل الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إلى واشنطن يوم الأحد. وهو يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، وقال إن إطلاق سراح الرهائن أكثر أهمية وإلحاحاً من  القضاء على “حماس”، وهو هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال مساعدو نتنياهو إن الأخير لم يكن يريد أن يزور غانتس الولايات المتحدة وأخبره في مكالمة هاتفية يوم الجمعة أنه “لا يوجد سوى رئيس وزراء واحد في إسرائيل”.

وقال مسؤول في إدارة بايدن إن غانتس سيزور البيت الأبيض يوم الاثنين ويعقد اجتماعات منفصلة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو لاعب رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار للرهائن، واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة الإستراتيجية مع المسؤولين الأميركيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي!!